تفسير قوله تعالى: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون 44}
  قوله تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ٤٤}[البقرة]
  الهمزة: للتوبيخ والتقريع والتعجب من حالهم.
  والبر: سعة الخير، والمعروف، ومنه البر، لسعته، ويتناول كل خير، ويكون بمعنى الإجلال والتعظيم، ومنه: ولد بر بوالديه. وبار أي يعظمهما، وقد نسب إلى الله تعالى تارة، نحو: أنه هو البر الرحيم، وإلى العبد أخرى، فيقال: بر العبد بربه، أي توسع في طاعته فمن الله تعالى الثواب، ومن العبد الطاعة.
  قال القرطبي: والمراد به هنا الطاعة والعمل الصالح، وإليه ترجع سائر الأقوال في تفسيره في الآية؛ إذ مدارها إما على فعل كل خير وطاعة. أو خير مخصوص.
  والنسيان: ضد الذكر، وهو السهو الحادث بعد حصول العلم، ويطلق على الترك. وهو المراد هنا.
  والتلاوة: الإتباع؛ ولذلك استعملت في القرآن؛ لأن الآيات أو الكلمات أو الحروف يتبع بعضها بعضًا في الذكر.
  والعقل: المنع، ومنه عقال البعير؛ لأنه يمنع من الحركة. وفي الآية مسائل: