مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

تفسير قوله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين 45 الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون 46}

صفحة 3545 - الجزء 6

  وفي صحيح البخاري: حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن عمران بن أبي بكر، قال: حدثني عطاء بن أبي رباح، قال: قال لي ابن عباس: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت: بلى، قال: هذه المرأة السوداء، أتت النبي ÷ فقالت: إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي، قال: «إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك» فقالت: أصبر، فقالت: إني أتكشف فادع الله لي ألا أتكشف، فدعا لها.

  ويحيى هو: ابن سعيد القطان. وعمران هو: ابن مسلم. أبو بكر البصري التابعي الصغير. والحديث في أمالي المرشد بالله بسنده إلى مسدد، بالإسناد المذكور، وأخرجه مسلم. قال: حدثنا عبد الله بن عمر القواريري، حدثنا يحيى بن سعيد وبشر بن المفضل، قالا: حدثنا عمران أبو بكر ... إلى آخر السند والمتن، وأخرجه النسائي.

  وفي أمالي المرشد بالله: أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم، قال: أخبرنا أبو محمد بن حبان، قال: حدثني محمد بن يحيى، قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا عمرو بن بزيغ، قال: حدثنا الحارث بن الحجاج، عن أبي معمر، قال: حدثني علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه قال: أهديت لرسول الله ÷ بغلته الشهباء أهداها له المقوقس وجارية يقال لها: مارية أم إبراهيم فاتخذها نبي الله ÷ لنفسه وجارية أخرى فوهبها لدحية الكلبي وفتل للبغلة رسنًا من صوف ومن ليف وقلدها إياه وأخذ كساءً قطوانيًا فطواه في أربع طيات، ثم وضعه على البغلة، ثم ركبها نبي الله ÷ ثم أخذ بيدي فأردفني فقال: «يا غلام ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن» قلت: بلي افعل يا نبي الله