تفسير قوله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين 45 الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون 46}
  قال (المنذري): ورواته ثقات، وروى المرشد بالله والشيخان، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، والبيهقي، من حديث أبي سعيد مرفوعًا: «ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر».
  وأخرج ابن أبي الدنيا، وأبو الشيخ في الثواب، والديلمي في مسند الفردوس عن على #، قال: قال رسول الله ÷: «الصبر ثلاثة: فصبر على المصيبة، وصبر على الطاعة، وصبر عن المعصية» وذكره في الجامع الصغير، وزاد فيه: «فمن صبر على المصيبة حتى يردها بحسن عذابها كتب الله له ثلاثمائة درجة، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، ومن صبر على الطاعة كتب الله له ثلاثمائة درجة، ما بين الدرجتين كما بين تخوم الأرض إلى منتهى الأرضين السبع، ومن صبر عن المعصية كتب الله له تسعمائة درجة، ما بين الدرجتين كما بين تخوم الأرض إلى منتهى العرش مرتين» وعزاه إلى ابن أبي الدنيا في كتاب فضل الصبر، وإلى أبي الشيخ في الثواب. من حديث علي #.
  قال العزيزي: بإسناد واهٍ بل قيل بوضعه.
  وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول، عن ابن عباس، قال: كنت ذات يوم رديف رسول الله ÷ قال: «ألا أعلمك خصالًا ينفعك الله بهن؟» قلت: بلى قال: «عليك بالعلم؛ فإن العلم خليل المؤمن، والحلم وزيره، والعقل دليله، والعمل قيمه، والرفق أبوه، واللين أخوه، والصبر أمير جنوده».