تفسير قوله تعالى: {بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون 81}
  قلت: وأخرجه من حديث عائشة الطبراني في الكبير، وابن حبان، والحاكم وصححه، وقال المنذري: لا أعرف له علة، وأخرجه الحاكم من حديث علي #. وأخرج ابن أبي حاتم، والطبراني، وابن عساكر وغيرهم عن زرارة، عن النبي ÷ أنه تلا هذه الآية: {ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ ٤٨ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ٤٩}[القمر] قال: «في ناس من أمتي في آخر الزمان يكذبون بقدر الله».
  وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر قال: المكذبون بالقدر مجرموا هذه الأمة، وفيهم نزلت هذه الآية: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ ٤٧}[القمر] إلى قوله: {خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ٤٩}[القمر].
  وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: جاء العاقب والسيد، وكانا رأسي النصارى بنجران، فتكلما بين يدي النبي ÷ بكلام شديد في القدر، والنبي ÷ ساكت ما يجيبهما بشيء، حتى انصرف، فأنزل الله: {أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ}[القمر: ٤٣] إلى قوله: {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ}[القمر: ٥١] الذين كفروا وكذبوا بالقدر قبلكم.
  وأخرج عبد بن حميد، وعبد الرزاق، عن محمد بن كعب قال: كنت أقرأ هذه الآية فما أدري من عنى بها حتى سقطت عليها: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ ٤٧}[القمر] إلى قوله: {كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ ٥٠}[القمر] فإذا هم المكذبون بالقدر.
  وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: إني لأجد في كتاب الله قومًا يسحبون في النار على وجوههم يقال لهم: {ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ ٤٨}[القمر]؛