مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

تفسير قوله تعالى: {بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون 81}

صفحة 3840 - الجزء 6

  بسوارين من نار؟ فقالتا: لا، فقال: فأديا زكاته»، وأخرجه أحمد، وأبو داود، والترمذي، والدارقطني.

  وأخرج أحمد بإسناد حسن عن أسماء بنت يزيد قالت: دخلت أنا وخالتي على النبي ÷ وعلينا أسورة من ذهب، فقال لنا: «أتعطيان زكاته؟ قالت: فقلنا: لا، فقال: أما تخافان أن يسوركما الله بسوار من نار؟ أديا زكاته».

  وأخرج الأصبهاني عن علي # قال: لعن رسول الله ÷ «آكل الربا، ومؤكله، وشاهده، وكاتبه، والواشمة، والمستوشمة، ومانع الصدقة، والمحلل، والمحلل له» وأخرجه أحمد من طرق عن الشعبي، عن الحارث عن علي #.

  وعن أبي هريرة قال رسول الله ÷: «عرض على أول ثلاثة يدخلون الجنة وأول ثلاثة يدخلون النار، فأما أول ثلاثة يدخلون الجنة: فالشهيد، ومملوك أحسن عبادة ربه ونصح لسيده، وعفيف متعفف، وأما أول ثلاثة يدخلون النار: فأمير مسلط، وذو ثروة من مال لا يؤدي حق الله في ماله، وفقير فخور» أخرجه أحمد، والحاكم، والبيهقي. قال العزيزي: بإسناد حسن. وأخرجه أيضًا ابن خزيمة في صحيحه، وابن حبان مفرقًا في موضعين.

  وأخرج البزار عن أبي هريرة في حديث الإسراء: «ثم أتى يعني النبي ÷ على قوم على أدبارهم رقاع وعلى أقبالهم رقاع، يسرحون