الباب الأول فيما يتعلق بالآيات
  الاسم السابع: (القيوم) قال تعالى: {الْحَيُّ الْقَيُّومُ}[البقرة: ٢٥٥].
  قال الإمام عز الدين #: والمراد به المبالغة في قائم، ومعناه دوام الوجود، وقد يفيد أنه قائم بمصالح العباد، وقال ابن أبي الحديد: القائم والقيوم بمعنى وهو الثابت الذي لا يزول، ويعبر عنه في الاصطلاح النظري بالواجب الوجود، وقد يفسر القائم على معنى قولهم: فلان قائم بأمر كذا أي ممسك له أن يضطرب.
  قال الإمام #: ولا يطلق عليه قائم لإيهامه نقيض القعود إلا مقيداً كقائم بالقسط وقائم على كل نفس، وبه قال الموفق بالله #، قال: ومعناه أنه موجود.
  قلت: قول علي # الذي لم يزل قائماً دائماً يدل على جواز الإطلاق من دون تقييد.
  الاسم الثامن: (الكائن) وقد تقدم ما يدل على جواز إطلاقه عليه تعالى، وظاهر تلك الأدلة أنه لا يطلق إلا مقيداً، وهو الذي نص عليه الموفق بالله # في الإحاطة فإنه قال في حد الموجود وهو الكائن الثابت، قال: ويقيد الكائن لئلا يوهم لأنه إذا أطلق فقيل: إنه كائن فقد يوهم.
  قلت: وقد تقدم بيان الوهم الحاصل بالإطلاق، وقال ابن أبي الحديد | في شرح قول أمير المؤمنين # كائنا لا عن حدث موجود لا عن عدم(١) ما لفظه: قوله #: كائن وإن كان في الاصطلاح
(١) قد سبق تخريجه.