الموضع الثاني: فيما يتعلق بجملة البسملة وفيه مسائل
الباب الثاني المسائل الفقهية المتعلقة بالبسملة
الموضع الثاني: فيما يتعلق بجملة البسملة وفيه مسائل
المسألة الأولى [في حكم التسمية]
  اختلفت الأمة في شأن التسمية في أوائل السور الكريمة، فقال أهل البيت $: هي آية كاملة من الفاتحة، ومن كل سورة صدرت بها، وبه قال قالون من قراء المدينة، وقراء الكوفة ومكة وفقهاؤها، وهو القول الجديد للشافعي، وحكاه الخازن عن الزهري، والثوري، ومحمد بن كعب، ورواه شارح الغاية عن جمهور السلف، وسيأتي ذكر بعضهم.
  وقال (مالك)، و (الأوزاعي)، و (أبو حنيفة): ليست من القرآن أصلاً إلا في قوله تعالى: {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ ...}[النمل: ٣٠] الآية، وإنما كتبت للفصل والتبرك، وعليه قراء المدينة والبصرة، والشام وفقهاؤها، ورواه في شرح الغاية عن الثوري، وقال أبو السعود: هو المشهور من مذهب قدماء الحنفية، ورواه عن ابن مسعود، ورواه غيره عن أبي، وأنس