مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

الباب الثاني المسائل الفقهية المتعلقة بالبسملة

صفحة 406 - الجزء 1

  وعددها عد الإعراب، وعد آية ولم يعد عليهم. ورواه أبو طالب في الأمالي من دون قوله: ولم يعد عليهم.

  قلت: حديث أم سلمة ذكره الرازي في تفسيره وعزاه إلى تفسير الثعلبي، وذكره في شرح الغاية ونسبه إلى الشافعي.

  وقال الخازن: قد صح عن أم سلمة أن النبي ÷ قرأ البسملة في أول الفاتحة في الصلاة وعدها آية منها.

  وقال في (نيل الأوطار): الحديث أخرجه الترمذي في القراءة ولم يذكر التسمية وقال غريب وليس بمتصل، ثم ذكر أن الطحاوي أعله بالانقطاع لأن ابن أبي مليكة لم يسمعه من أم سلمة بدليل رواية الليث له عن ابن أبي مليكة عن يعلى بن مملك عنها، ورده الحافظ بأن ما أعله به ليس بعلة لرواية الترمذي له من دون واسطة يعلى، وصححه ورجحه على الإسناد الذي فيه يعلى بن مملك، ورد بأن تصحيح الترمذي له إنما وقع في باب الفضائل لا في باب القراءة، وذلك بعد أن رواه عن ابن أبي مليكة عن يعلى بن مملك عن أم سلمة، فلعل التصحيح لأجل الاتصال.

  قال في (النيل): وأخرجه الدارقطني عن ابن أبي مليكة عن أم سلمة.

  قال (اليعمري): ورواته موثقون، قال: وكذلك رواه من هذا الوجه ابن خزيمة والحاكم وفي إسناده عمر بن هارون البلخي⁣(⁣١)، قال الحافظ: وهو ضعيف.


(١) أخذ عن الصادق وقال الذهبي: هو من أوعية العلم على ضعفه وكثرة مناكيره وما أظنه ممن يتعمد الباطل احتج به الترمذي وابن ماجة توفي سنة ٩٤ هـ وروى له أبو طالب. تمت مؤلف.