مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

[طريقة المؤلف في الاستدلال]

صفحة 47 - الجزء 1

  القوية، وأذكر من قال بمدلولها من العترة وغيرهم، وآتي من شبه المبطلين بما عليه عندهم المعول والاعتماد، ثم أبين بطلانها بما لا ينكره إلا من غلب عليه الجهل والعناد، وأنسب ما تضمنه من السنة والآثار العلوية إلى أصولها من كتب أئمتنا وغيرها، مع تبيين ما قيل فيها من تصحيح، أو تضعيف، وتوضيح ما فيها من المشكل والغريب، تتميماً للفائدة، وخروجاً عن العهدة، ومعاونة على البر والتقوى؛ إلا أني أقتصر على ذكر هذه الأمور في أول موضع تقع فيه المسألة غالباً هرباً من التكرار.

  هذا مع فوائد استطردتها، وفروع ألحقتها، تستقر بها خواطر المتأملين، وتذعن لحسن موقعها وإيرادها عقول المنصفين، حتى جاء والحمد لله كتاباً تنشرح به قلوب أهل التقوى واليقين، ولا يحتاج الناظر فيه إلى غيره في كثير من معالم الدين؛ مع أني معترف أن الفضل فيه لغيري؛ العلمي بجمود قريحتي وقصوري وتقصيري، إلا أني أرجو الأجر الوافر على جمع الشتيت، وتقرير الدلالة على وجه يفضي إلى البيان والتثبيت.

  اللهم اجعل عملي فيه خالصاً لوجهك الكريم، جارياً على سنن الصراط المستقيم، اللهم اشرح صدري لمعرفة الحق واتباعه ونصرته وإيضاحه، ودمغ الباطل واجتنابه وبيان بطلانه وافتضاحه، اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وبلغني فيما أريده منه مما يرضيك عني أملي، وصل يارب وسلم على محمد وآله، وحسبي ربي وكفى.