الموضع الثاني: فيما يتعلق بجملة البسملة وفيه مسائل
  قال ابن عبد البر: من وجوه ليست بالقائمة - أنه قال: يخفي الإمام أربعاً: التعوذ، و ﷽، وآمين، وربنا لك الحمد.
  وروى علقمة، عن الأسود، عن عبد الله بن مسعود قال: ثلاث يخفيهن الإمام: الاستعاذة، و ﷽، وآمين.
  وعن الأسود: صليت خلف عمر سبعين صلاة فلم يجهر فيها ب ﷽.
  وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس قال: الجهر ب ﷽ قراءة الأعراب.
  وأخرج أبو داود في مراسيله عن سعيد بن جبير قال: كان رسول الله ÷ يجهر ب ﷽ بمكة وكان أهل مكة يدعون مسيلمة الرحمن فقالوا: إن محمداً يدعو إلى إله اليمامة، فأمر رسول الله ÷ بإخفائها فما جهر بها حتى مات.
  وأخرج الطبراني من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان رسول الله ÷ إذا قرأ ﷽ هزئ منه المشركون وقالوا: محمد يذكر إله اليمامة وكان مسيلمة يتسمى الرحمن، فلما نزلت هذه الآية أمر رسول الله ÷ أن لا يجهر بها. ذكره في الدر المنثور، والآية المشار إليها قوله تعالى: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا}[الإسراء: ١١٠] كما في رواية القرطبي.