الباب الثاني المسائل الفقهية المتعلقة بالبسملة
  فسألت النبي ÷ فقال: «ضعي يدك عليه ثم قولي ثلاث مرات: بسم الله اللهم أذهب عني شر ما أجد بدعوة نبيك الطيب المبارك المكين عندك بسم الله» أخرجه الخرائطي في كتاب مكارم الأخلاق، وابن عساكر في تاريخه.
  قال الشيخ (محمد حجازي): حديث حسن عن أسماء ^، المكين: عظيم المنزلة.
  وروي أن امرأة غيراء قالت: يا عائشة أغيثيني بدعوة من رسول الله ÷، فقال ÷: «ضعي يدك اليمنى على فؤادك وقولي: بسم الله اللهم داوني بدوائك، واشفني بشفائك، واغنني بفضلك عمن سواك، وأحدر عني أذاك» أخرجه الطبراني في الكبير عن ميمونة بنت أبي عسيب وقيل: بنت أبي عتبة.
  غيراء: بالغين المعجمة فعلاء من الغيرة وهي الحمية والأنفة. وأحدر بضم الدال المهملة مع الوصل أو بكسرها مع القطع أي أزل، وعسيب: بفتح العين وكسر السين المهملتين، وحكى العلقمي أن في الكبير زيادة بعد قوله على فؤادك فامسحيه.
  وفي تفسير الرازي أن موسى # مرض واشتد وجع بطنه فشكا إلى الله تعالى، فدله على عشب في المفازة فأكل منه فعوفي بإذن الله تعالى، ثم عاوده ذلك المرض في وقت آخر فأكل ذلك العشب فازداد مرضه، فقال: يا رب أكلته أولاً فانتفعت به، وأكلته ثانياً فازداد مرضي، فقال: لأنك في المرة الأولى ذهبت مني إلى الكلأ فحصل فيه شفاء،