المسألة الحادية والعشرون [خواص آية الحمد لله رب العالمين]
  قال الملك: رب العالمين، فإذا قال: رب العالمين، قال الملك: يرحمك الله. وأخرجه الطبراني في الكبير والأوسط من حديثه مرفوعا، وحسنه العزيزي إلا أنه قال: الملائكة بدل الملك.
  واعلم أنها تنبغي المحافظة على هذا الذكر عند العطاس للفوز بدعوة الملك، وفي الجامع الصغير عن النبي ÷: «إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله رب العالمين، وليقل له: يرحمك الله، وليقل هو: يغفر الله لنا ولكم» ونسبه إلى الطبراني في الكبير، والحاكم والبيهقي في الشعب من حديث ابن مسعود، وإلى أحمد وأبي داود والترمذي والنسائي والحاكم والبيهقي في الشعب من حديث سالم بن عبيد الأشجعي من أهل الصفة.
  قال العزيزي: وهو حديث صحيح، وأخرج البخاري في الأدب وابن السني وأبو نعيم كلاهما في الطب النبوي عن علي # قال: من قال عند كل عطسة سمعها الحمد لله رب العالمين على كل حال ما كان لم يجد وجع الضرس والأذن أبدا.
  وأخرج الحكيم الترمذي عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله ÷: «من بادر العاطس بالحمد لم يضره شيء من داء البطن» وأخرج ابن جرير والحاكم في تاريخ نيسابور، والديلمي بسند ضعيف(١) عن الحكم بن عمير وكانت له صحبة، قال: قال رسول الله ÷: «إذا قلت الحمد لله رب العالمين فقد شكرت الله
(١) سند ابن جرير حدثني سعيد بن عمرو السكوني قال: حدثنا بقية بن الوليد قال: حدثني عيسى بن إبراهيم عن موسى بن أبي حبيب عن الحكم بن عمير. تمت مؤلف.