وأما ابن عدي فهو: عبدالله بن عدي بن عبدالله بن محمد المبارك الجرجاني أبو أحمد الإمام الحافظ المشهور. قال في (الجداول): ويعرف بابن القطان أيضا صاحب (الكامل) و (الجرح والتعديل) قيل: كان عديم النظير حفظا وعدالة، وقال الساجي: حافظ لا بأس به، ووثقه ابن عساكر، وقال حمزة السهمي: كان حافظا متقنا لم يكن في زمانه أحد مثله، توفي سنة خمس وستين وثلاث مائة، أخذ عنه الإمام أبو طالب ووصفه بالحافظ، وممن أخذ عنه ابن عقدة⁣^(⁣١)، قيل: ومشائخه - أعني ابن عدي - فوق الألف، والآخذون عنه خلق.

  وشيخه لم أقف على ترجمته.

  وداهر الدارمي هو: ابن يحيى الرازي ولعل الدارمي بتصحيف، وصمه⁣^(⁣٢) الذهبي كعادته فيمن روى لعلي وأهل بيته فضيلة، وذلك في الحقيقة عين التعديل.

  وأما الأعمش فهو مشهور الفضل والعلم، وهو سليمان بن مهران الأعمش الكاهلي الأسدي مولى بني كاهل، وثقه جماعة، وقال علامة العصر في (الجداول): هو أحد أعلام الزيدية، وعداده في ثقات محدثي الشيعة، وقصته مع المنصور مشهورة، رواها ابن المغازلي

(١) الحافظ المتقن، أحمد بن محمد بن عقدة الكوفي، الزيدي مولى بني هاشم، أحد حفاظ الزيدية المتقنين، وعلمائها المتبحرين، كانت كتبه ستمائة حملة، وكان يجيب في أربعمائة ألف حديث، فلذا اعتبر نادرة الزمان ووصفوه بالحفظ والإتقان. ولد سنة (٢٤٩ هـ)، وقد غمز فيه بعض النواصب، مع إعترافهم بحفظه، ونباهته، وأشرت إلى ذلك في في فصل الجرح والتعديل. توفي سنة (٣٣٢ هـ).

(٢) رماه بالرفض. تمت مؤلف.