قوله تعالى: {صراط الذين أنعمت عليهم} من سورة الفاتحة
  وفي (الشافي) و (أنوار اليقين): توفي سنة ثمان وأربعين ومائة، احتج به الجماعة، قلت: وروى له من أئمتنا الناصر، والمؤيد بالله، وأبو طالب، ومحمد بن منصور.
  وعباية هو ابن زبعي أخذ عن علي وابن عباس وأبي أيوب، روى قول علي #: أنا قسيم النار فأغاظ النواصب فأنكروه، عداده في ثقات محدثي الشيعة.
  وأخرج الحاكم في الكنى عن أبي العباس محمد بن يعقوب بن يوسف، عن إبراهيم بن سليمان الحرار الفهمي، عن إسحاق بن بشر الأسدي، عن خالد بن الحارث، عن الحسن عن أبي ليلى الغفاري قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «ستكون من بعدي فتنة فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب، فإنه أول من يراني وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر، وهو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل، وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين» وأعله الذهبي وغيره بإسحاق كعادتهم فيمن روى في فضائل الآل، وفي اقتصارهم على القدح به إقرار بعدالة باقي رواته.
  قال علامة العصر(١): وإسحاق من رجال المرشد بالله ترجم له في الطبقات، وعن رسول الله ÷ أنه قال لعلي #: «يا علي أنت أخي ووصيي ونصيحي وصاحبي وخالص أمتي» إلى أن قال: «وأنت أمين النبيين وخاتم الوصيين، وقائد الشهداء والصديقين،
(١) علامة العصر، أينما ورد في هذا الكتاب فالمراد به السيد العلامة المجتهد المطلق عبد الله بن الإمام الهادي الحسن بن يحيى القاسمي، وهو من أشهر كبار علماء الزيدية.