مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

[الاقتران الشرطي]

صفحة 102 - الجزء 1

  الموضع الثاني: في قسمته وهو ينقسم إلى اقتراني، واستثنائي.

  فالأول: ما دل على النتيجة أو نقيضها بالقوة لا بالفعل، والمراد بالقوة المعنى بأن تكون مذكورة فيه بمادتها لا بصورتها كالعالم حادث فيما تقدم، فإنه لم يذكر هو ولا نقيضه في القياس بالفعل بمعنى أنه لم يوجد فيه على هذا التركيب.

  واعلم أن الاقتراني يتركب من الحمليات الصرفة، ويسمى حملياً كالمثال السابق، ومن الشرطيات؛ والعمدة هو الحملي، ولذا قال الحضري في حد الاقتران: هو الذي دل على النتيجة بقوة واختص بالحملية.

[الاقتران الشرطي]

  قال شارحه: وقوله اختص بالحملية جري على الغالب. ولم يتعرض ابن الإمام في الغاية⁣(⁣١) ولا ابن الحاجب لتفصيل مسائل الاقتران الشرطي لقلة فائدته، وتشعب مسائله؛ ونحن نشير إليه على جهة الاختصار فنقول: هو ما تركب من الشرطيات المحضة، أو من الشرطيات والحمليات، وأقسامه خمسة:

  أحدها: أن يتركب من شرطيتين متصلتين⁣(⁣٢) نحو: إن كانت الشمس


(١) وإنما أشار إليه في الشرح تمت مؤلف.

(٢) إنما سميت الشرطية شرطية لوجود حرف الشرط فيها وسميت متصلة لاتصال طرفيها صدقاً ومعية وسميت المنفصلة شرطية تجوزاً للربط الواقع بين طرفيها باعناد ومنفصلة بوجود حرف الإنفصال فيها وهو إما. تمت مؤلف.