جواهر من كنوز الوصي،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[من كلام أمير المؤمنين (ع) في وصف المتقين]

صفحة 112 - الجزء 1

  حلال، ونشاطاً في هدى، وتحرجاً عن طمع) صدق سلام الله عليه (وعلماً في حلم) يعلمون بخطأ غيرهم فلا يقابلون جهلهم بالغلظة والقساوة بل يتلطفون للحمقاء باللين والرفق حتى يستميلوا أهواءهم أو يسلموا من شرهم.

  قوله #: (وقصداً في غنى) فلو كانوا أصحاب ثروات فليسوا من أهل البطر والأشر حتى إن الفقراء يسعدون بمخالطتهم لما هم عليه في ملبسهم وفي نفقاتهم.

  قوله #: (وخشوعاً في عبادة) يخشعون في صلواتهم وفي دعائهم ومناجاتهم؛ لأن قلوبهم خشعت قبل خشوع جوارحهم، ولأن الخوف قد سيطر على كل مشاعرهم.

  قوله #: (وتجملاً في فاقة) فلا يظهرون فقرهم وحاجتهم عند الأغنياء بل يعدون أنفسهم من الأثرياء بما يسر لهم ربهم وفتح لهم من أبواب الطاعة وكساهم من العافية فهم بذلك أغنياء ويرون غيرهم من أصحاب الدنيا فقراء.

  قوله #: (وصبرًا في شدة) عند الشدائد يراهم الرائي أصحاب صبر، صبر على البلاء، وصبر على الفقر والخوف، يؤمنون أنفسهم بما وعد الله الصابرين ويحتسبون أجر ما هم فيه ويتشوقون إلى ما وعد الله أولياءه المتقين.

  قوله #: (وطلباً في حلال) لا يتوانى أحدهم عن طلب