جواهر من كنوز الوصي،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[قول أمير المؤمنين #: مجتني الثمرة لغير وقتها]

صفحة 40 - الجزء 1

  ياسر رضوان الله عليه ورحمته وبركاته نقد البصير شعراً:

  ما لقريش لا علا كعبها ... من قدموا اليوم ومن أخروا

  يا ناعي الإسلام قم فائعه ... قد غاب عرف وبدا منكر

  وليتهم راعوا حقه في بنت أشرف المرسلين، ومن هي إنها سيدة نساء العالمين سيدة نساء الجنة، خامسة أهل الكساء، وأم الحسن والحسين، وقد أخبرهم رسول الله ÷ أن الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها، ويقول رسول الله ÷: «فاطمة بضعة مني».

  تقدمت بشكوى إلى أبي بكر حين أخذوا ما نحلها رسول الله ÷ وحاججت أبا بكر فكتب لها صكاً على ما أعطاها رسول الله ÷ فلقيها عمر بن الخطاب وطلب منها ذلك الصك فلما قرأه مزقه فعادت باكية مقهورة، ووالله ما كان يليق بمثلهم أن يقهروا أو يبكوا من هو دونها، فما بالك ببنت سيد المرسلين وزوجة سيد الوصيين وأمير المؤمنين، وأم سيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين، ولله در العالم الرباني من دعا له رسول الله ÷ عبدالله ابن العباس ¥ ففي يوم من الأيام خاطبه عمر بن الخطاب وذلك بعد موت أبي بكر قائلاً: يا ابن العباس ما أرى ابن عمك إلا مظلوماً، قال ابن عباس رد عليه ظلامته يا أمير المؤمنين،