[كلام بليغ له # في الحث على الصدقة]
  الإساءة لأنك تجرأت على ملك السموات والأرض ومن فيهن حين عصيته فسترك وقد كنت حقيقاً بالفضيحة، ودلك على ما يجبر مصيبتك بالتوبة.
  ثم قال #: (ولم يشدد عليك في قبول الإنابة) لم يطلب ربنا جلت عظمته من التائب كفلاء ولا مالاً ولا أملى عليه شروطاً عريضة طويلة، بل قال سيد المرسلين عليه وآله صلوات رب العالمين: «قل: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه تغفر ذنوبك يا شيخ»، وفي حديث آخر: «من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر ورمل عالج.
  قوله #: (ولم يناقشك بالجريمة) لماذا زنيت؟ أو سكرت؟ أو قتلت؟ أو ظلمت؟ أو أربيت؟ أو أشركت؟
  وقوله #: (ولم يؤيسك من الرحمة بل جعل نزوعك عن الذنب حسنة) قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ٢٢٢}[البقرة]، بدأ بالتوابين وقال: إنه يحبهم فكيف لا يبادر الإنسان بالتوبة النصوح في كل وقت وحين كي يصير من أحباء الله، وقد أثابه على ترك العصيان فله الحمد والامتنان.
  ثم بين # كرم المولى جل شأنه بقوله: (وحسب سيئتك