[كلام بليغ له # في الحث على الصدقة]
  واحدة وحسب حسنتك عشراً) سبحانك يا جزيل العطاء، لا يشقى عليك إلا شقي، ولا يتعامى عن كرمك وإحسانك إلا غبي قد أثقلته ذنوبه وطفحت في أرضك عيوبه.
  ثم خاطب ولد @ بقوله: (وفتح لك باب المتاب وباب الاستعتاب فإذا ناديته سمع نداءك وإذا ناجيته علم نجواك) جعل الله على باب التوبة دليلاً من وحيه وهو قوله تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ} الآية [طه: ٨٢]، وغير ذلك الكثير في كتابه وعلى لسان رسوله ÷.
  قوله: (فأفضيت إليه بحاجتك وأبثثته ذات نفسك وشكوت إليه همومك واستكشفته كروبك، واستعنته على أمورك) تأمل في قوله #: (فأفضيت إليه بحاجتك) عندما يندم الإنسان على المعاصي وكبائر الذنوب ويتوجه بقلب نادم صادق إلى مولاه ويفوه بما رب العالمين أعلم به من عبده، فإنه يذكر المخازي بين يدي ربه بأعيانها فيقول مثلاً: يا رب سرقت، زنيت، سكرت اغتبت عقيت والدي، ظلمت أرحامي، ونحو ذلك مما اقترفه ويريد التخلص من تبعاته ويحس من نفسه بالراحة وبالرضا من ربه ولو كان عند مخلوق يسترضيه ما تجاسر أن يذكر شيئاً من ذلك ولو ذكر صاحب الحق شيئاً لأورد عليه المبررات.
  فسبحان من علم، فستر، ومن دعاء جبريل # الذي