جواهر من كنوز الوصي،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[كلام بليغ له # في الحث على الصدقة]

صفحة 92 - الجزء 1

  علمه رسول الله ÷: (يا من أظهر الجميل وستر القبيح، يا من لا يؤاخذ بالجريرة ولا يهتك الستر).

  قوله #: (واستعنته على أمورك) فإنك تتنصل بين يدي مولاك وتطلب منه العون على ترك المعاصي، وقد أوعدك بأنه يجيبك بقوله تعالى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}⁣[غافر: ٦٠].

  ثم قال #: (وسألته من خزائن رحمته ما لا يقدر على إعطائه غيره من زيادة الأعمار وصحة الأبدان وسعة الأرزاق) صدق سلام الله عليك يا أمير المؤمنين، فلا يزيد في العمر إلا رب العالمين ولا أحد من المخلوقين يبيع العافية بالأثمان وإلا لكانت أغلى سلعة على وجه الأرض، والأرزاق ربنا هو القائل: {نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ٣٢}⁣[الزخرف].

  ثم قال #: ثم جعل في يديك مفاتيح خزائنه بما أذن لك فيه من مسألته فمتى شئت استفتحت بالدعاء أبواب نعمته واستمطرت شآبيب رحمته) لأنه سبحانه القائل: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} فما أراده الإنسان من مولاه فلسانه حصانه عند من خلقه ورباه.

  ثم لفت نظر الحسن @ إلى حكمة الله عز شأنه حول الإجابة وسرعتها وإبطائها فقال: (فلا يقنطنك إبطاء إجابته،