البيان المعقول،

محمد بن صلاح القاسمي (المتوفى: 1421 هـ)

فصل في الترجيح

صفحة 95 - الجزء 1

  مع العام كذلك، والعام لم يعمل به في صورة على غيره، وقيل بالعكس، والعام بأنه أمس بالمقصود مثل: {وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ}⁣[النساء: ٢٣] على {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ}⁣[النساء: ٣]، وبتفسير الراوي، بفعله أو بقوله، وبذكر السبب وبقرينة تأخر كتأخر الإسلام، وتاريخ متضيق كقبل موته بشهر أو تشديده لتأخر التشديدات.

  س: ما هو الترجيح العقلي؟

  ج: الترجيح العقلي هو إما قياس أو اجتهاد، أما القياس فيرجح بأصله فيرجح أو فرعه، أو بمدلوله، أو بأمر خارج، أما الأصل فبكونه قطعياً، أو دليله أقوى أو لم ينسخ باتفاق، أو بأنه على سنن القياس أو بدليل خاص على تعليله، أو يكون طريق علته أقوى، ويرجح السبر على المناسبة لتضمنه انتفاء المعارض، ويرجح بطريق نفي الفارق في القياسين والوصف الحقيقي على غيره، والثبوتي على العدمي والباعثة على الإمارة والمنضبطة، والظاهرة والمتحدة على خلافها والمطردة فقط على المنعكسة، وبكونه جامعاً للحكمة مانعاً لها والمناسبة على