الدواء النافع من سم اللسان الناقع،

يحيى بن أحمد الأسدي (المتوفى: 1106 هـ)

[حكم الشرع في غيبة الذمي المحافظ على قوانين دينه وعهده]

صفحة 21 - الجزء 1

  [وعنه ÷: «الغيبة أن تذكر من المرء ما يكره أن يسمع»]⁣(⁣١)، ومن جواز غيبة الفاسق مع كونه مسلماً، ومن تقييد العلماء نقض الغيبة للوضوء بأن تكون المسلم.

  قال: ومن العلماء من يقول بتحريمها؛ لقوله ÷: «من سمع ذمياً فله النار». ولقوله ÷: «ألا من ظلم معاهداً أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئاً بغير طيبة من⁣(⁣٢) نفسه، فأنا خصمه يوم القيامة»⁣(⁣٣).

  ولقوله ÷: «من آذى ذمياً فأنا خصمه، ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة» أخرجه الخطيب⁣(⁣٤) في التأريخ⁣(⁣٥)، عن ابن مسعود.

  ولقوله ÷ «من قذف نميا حد له يوم القيامة بسياط من نار»⁣(⁣٦) أخرجه


(١) ما بين المعقوفين سقط من (ب).

(٢) من، سقط من (ب).

(٣) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى برقم (١٩١٠٦) بسنده عن أبي صخر المدني، عن صفوان بن سليم، أخبره عن ثلاثين من أبناء أصحاب رسول الله ÷ عن آبائهم، عن رسول الله ÷، فذكر الحديث باختلاف يسير.

(٤) هو أحمد بن علي بن ثابت البغدادي، أبو بكر، المعروف بالخطيب، ولد سنة ٣٩٢ هـ وتوفي سنة ٤٦٣ هـ أحد الحفاظ المؤرخين المقدمين، له مصنفات كثيرة، منها: (تاريخ بغداد) في أربعة عشر مجلداً. (انظر الأعلام ١/ ١٧٢).

(٥) تأريخ بغداد ٨/ ٣٧٠، طبعة دار الكتب العلمية - بيروت (بدون تأريخ للطبع).

(٦) رواه العلامة أحمد بن يوسف زيارة في أنوار التمام ٥/ ٨٩، وعزاه إلى الطبراني في الكبير عن واثلة، وعزاه في موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف ٨/ ٤١٦ إلى مجمع الزوائد =