البحث الثاني في ذكر بعض ما ورد في ذم الغيبة
  عنه غضبه(١)»(٢).
  وقال الله تعالى لموسى ﷺ: «من مات تائباً من الغيبة فهو آخر من يدخل الجنة، ومن مات مصراً عليها فهو أول من يدخل النار»(٣).
  وعن عيسى ﷺ(٤) أنه قال لأصحابه(٥): «لو أتيتم على
(١) هامش في (ب) لفظه: كان ÷ إذا غضبت عائشة أخذ بأنفها، وقال: «يا عويش، قولي: اللهم رب النبي محمد، اغفر لي ذنبي، وأذهب غيظ قلبي، وأجرني من مضلات الفتن»، تمت تصفية وهناك هامش آخر فيها أيضاً لفظه: قيل: غضب الجاهل في قوله، وغضب العاقل في فعله. تمت.
(٢) رواه الإمام الموفق بالله # في الاعتبار وسلوة العارفين ص ٥١١ برقم (٤٣٨) عن ابن عمرو مولى أنس (انظر تخريجه فيه)، ورواه في مسند شمس الأخبار ١/ ٥٠٦ الباب السادس والتسعون عن عمرو مولى، أنس، وقال الجلال في تخريجه: أخرجه أبو يعلى ولفظه: «من خزن لسانه ستر الله عورته، ومن كف غضبه كف الله عنه عذابه، ومن اعتذر إلى الله قبل الله عذره»، وورد منه قوله: «من ستر لسانه ستر الله عورته» في موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف ٨/ ٢٥٧، وعزاه إلى مجمع الزوائد ١/ ٢٩٨، وإتحاف السادة المتقين ٧/ ٤٥٣، ٨/ ٤٤، ومشكاة المصابيح للتبريزي (٥١٢١)، والترغيب والترهيب للمنذري ٣/ ٥٢٥ وعزاه إلى غيرها من المصادر، وأخرج قريباً منه الإمام أبو طالب في أماليه ص ٥٥٩ برقم (٧٨٧) بسنده عن أنس بن مالك قال: قال رسول ÷: «من رد غضبه دفع الله عنه عذابه، ومن حفظ لسانه ستر الله عورته، ومن اعتذر إلى الله قبل عذره».
(٣) الاعتبار وسلوة العارفين، ص ٥١٧، وإحياء علوم الدين ٣/ ٢٠٦ وتصفية القلوب ١٠٣، ورضا رب العباد ص ٣٥١.
(٤) في (ب): @.
(٥) لأصحابه، زيادة من (ب).