الدواء النافع من سم اللسان الناقع،

يحيى بن أحمد الأسدي (المتوفى: 1106 هـ)

البحث الثاني في ذكر بعض ما ورد في ذم الغيبة

صفحة 42 - الجزء 1

  حياءك من الله بقدر اطلاعه عليك]⁣(⁣١).

  وأما الثاني: فهو من عمل خيراً وإن كتمه؛ فإنه يظهر.

  وأما الثالث: فمن ائتمنك بأمانة، فلا تخنه.

  وأما الرابع فإذا سألك إنسان حاجة، فاجتهد في قضائها، وإن كنت محتاجاً إليها.

  وأما الخامس: وهو⁣(⁣٢) الجيفة المنتنة فهو الغيبة، فاهرب من الذين يغتابون الناس. انتهى.

  وعن علي @: (الغيبة جهد العاجز)⁣(⁣٣).

  وسمع الحسين بن علي⁣(⁣٤) @ رجلاً يغتاب آخر، فقال: إياك والغيبة: فإنها إدام كلاب الناس⁣(⁣٥).


(١) ما بين المعقوفين سقط من (ب) من قوله: (وفي الصبر هو إحدى الخمس التي وصى به الوصي صلوات الله وسلامه عليه ... إلخ).

(٢) في (ب): فهو.

(٣) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٩/ ٤٨.

(٤) في (ب): الحسن بن علي @.

(٥) أورد الرواية الإمام يحيى بن حمزة @ في التصفية ص ٢٠٤ عن علي بن الحسين @، وكذا أوردها ابن أبي الحديد | في شرح النهج ٩/ ٤٥، وللرواية شاهد آخر أخرجه الإمام الموفق بالله @ في الاعتبار وسلوة العارفين ص ٥١٨، أخرجه بسنده عن =