البحث الثاني في ذكر بعض ما ورد في ذم الغيبة
  حياءك من الله بقدر اطلاعه عليك](١).
  وأما الثاني: فهو من عمل خيراً وإن كتمه؛ فإنه يظهر.
  وأما الثالث: فمن ائتمنك بأمانة، فلا تخنه.
  وأما الرابع فإذا سألك إنسان حاجة، فاجتهد في قضائها، وإن كنت محتاجاً إليها.
  وأما الخامس: وهو(٢) الجيفة المنتنة فهو الغيبة، فاهرب من الذين يغتابون الناس. انتهى.
  وعن علي @: (الغيبة جهد العاجز)(٣).
  وسمع الحسين بن علي(٤) @ رجلاً يغتاب آخر، فقال: إياك والغيبة: فإنها إدام كلاب الناس(٥).
(١) ما بين المعقوفين سقط من (ب) من قوله: (وفي الصبر هو إحدى الخمس التي وصى به الوصي صلوات الله وسلامه عليه ... إلخ).
(٢) في (ب): فهو.
(٣) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٩/ ٤٨.
(٤) في (ب): الحسن بن علي @.
(٥) أورد الرواية الإمام يحيى بن حمزة @ في التصفية ص ٢٠٤ عن علي بن الحسين @، وكذا أوردها ابن أبي الحديد | في شرح النهج ٩/ ٤٥، وللرواية شاهد آخر أخرجه الإمام الموفق بالله @ في الاعتبار وسلوة العارفين ص ٥١٨، أخرجه بسنده عن =