الدواء النافع من سم اللسان الناقع،

يحيى بن أحمد الأسدي (المتوفى: 1106 هـ)

البحث الثاني في ذكر بعض ما ورد في ذم الغيبة

صفحة 43 - الجزء 1

  وعن ابن عباس ¥: ما الأسد الضاري على فريسته، بأسرع من الدنيء في عرض السرى⁣(⁣١).

  وعنه الغيبة إدام كلاب النار⁣(⁣٢).

  وعن جابر بن عبد الله ¥: هاجت ريح منتنة على عهد رسول الله ÷، فقال ÷: «إن أناساً من المنافقين قد اغتابوا أناساً من المسلمين»⁣(⁣٣).

  قيل: والحكمة أنه كان يتبين نتنها على عهد رسول الله ÷، ولا يتبين في


= علي بن الحسين $، قال: من كف عن أعراض المسلمين أقال الله عثرته يوم القيامة، إياكم والغيبة فإنها إدام كلاب الناس. وأخرج الإمام علي بن موسى الرضا @ في صحيفته ٩٠ برقم (١٥٨) في الباب الثامن في التحذير من الغش والغيبة والنميمة، أخرج بإسناده قال: قال علي بن الحسين: إياكم والغيبة فإنها إدام كلاب أهل النار. والرواية أيضاً في إحياء علوم الدين للغزالي ٣/ ٢٠٨ عن علي بن الحسين ®.

(١) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٩/ ٤٦، قلت: والسري هو السيد الشريف (هامش في ب).

(٢) الكشاف ٤/ ٣٧٦، وقوله هنا النار فيه الناس.

(٣) أخرجه الإمام الموفق بالله @ في الاعتبار وسلوة العارفين ص ٥١٥، بسنده عن الأعمش، عن أبي سفيان، وص ٥١٦ عن جابر بن عبد الله، وأورده ابن حجر في فتح ١٠/ ٤٧٠ فقال: وأخرج أحمد والبخاري في (الأدب المفرد) بسند حسن، عن جابر، قال: كنا مع النبي ÷، فهاجت ريح منتنة، فقال النبي ÷: «هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين».