[اذكر ما يعتمد فعله من محاسن الشمائل]
  الجنان، واجعلنا جميعاً ممن قلت فيه(١): {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ٤٠ فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى}(٢) [النازعات: ٤٠ - ٤١]
(١) في (ب): فيهم.
(٢) هناك هوامش في الصفحة الأخيرة من النسخة (ب) عظيمة الفائدة والنفع، وبعضها من خط المؤلف |، رأيت أن أنقلها هنا ليعم النفع، وهي كما يلي: قال عيسى ~: أنا الذي كبيت الدنيا على وجهها وجلست على ظهرها، ليس لي بيت يخرب ولا مال يذهب ولا ولد يموت، ولا امرأة تحزن، سراجي القمر، وفراشي المدر، ووسادي الحجر، وأنا غني عن البشر، وقال: الدنيا لإبليس مزرعة، وأهلها له حراث. انتهى.
قلت: من أراد أن يستريح فليقتد بالمسيح، انتهى من خط المؤلف، ومن كلام المسيح # أرضوا بالدون من الدنيا مع الدين كما رضي أهل الدنيا بالدون من الدين مع الدنيا. انتهى.
فائدة: قال النبي ÷: «لا تقعد إلا إلى عالم يدعوك من الخمس إلى الخمس: من الرغبة إلى الزهد، ومن الرياء إلى الإخلاص، ومن الكبر إلى التواضع، ومن المداهنة إلى المناصحة، ومن الجهل إلى العلم» تمت.
لله در من قال:
إذا كنت في كل الأمور معاتباً ... صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه
فعش واحداً أو صل أخاك فإنه ... مقارف ذنب مرة ومجانبه
إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى ... ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه
وقال آخر:
إذا ما الصديق أسامرة ... وقد كان فيما مضى مجملا
ذكرت المقدم من فعله فلم يفسد الآخر الأولا