مختصر أصول الفقه،

صلاح بن أحمد فليته (المتوفى: 1429 هـ)

وأما السنة

صفحة 18 - الجزء 1

وَأَمَا السُّنة

  السنة في الأصل هي الطريقة الشرعية عن الرسول ÷ وهي ما صدر عنه من قول أو فعل أو تقرير أما القول فهو ما صدر عن أقواله كقوله ÷: «مَن غَشنا فليس منا» وقوله ÷: «بالغ في المضمضة والاستنشاق إلا أن تكون صائماً» قاله لعلي # وقوله ÷: «أنا مدينة العلم وعليُّ بابها»، وأما الفعل فكل أفعاله يجب التأسي بها إلا أن تكون من خصائصه كالتهجد وتخيير نسائه أو كان من أمر الجبلة وهي الطبيعة البشرية كالأكل والشرب والنوم فلا يجب التأسي به، والتأسي هو أن نفعل كما فعل لكن مع معرفة الوجه من كونه واجباً أو مسنوناً أو مندوباً ونعرف الوجه بالتصريح كأن يقول: هذا واجب أو غيره، أو يفعل فعلاً ويقول: هو مسنون ثم يفعل ثانياً ويقول: هو كالفعل الأول فإذا صلى مثلاً ركعتين بعد المغرب فنتأسي به على الوجه الذي فعله، وأما التقرير فإذا رأى من يفعلُ فعلاً كمن يصلي ركعتين بعد صلاة العصر فإذا رآه ÷ ولم