وجوب العناية بالأهل والأولاد
  يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلۡمِسۡكِينِ ٣٤ فَلَيۡسَ لَهُ ٱلۡيَوۡمَ هَٰهُنَا حَمِيمٞ ٣٥ وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنۡ غِسۡلِينٖ ٣٦ لَّا يَأۡكُلُهُۥٓ إِلَّا ٱلۡخَٰطِـُٔونَ ٣٧}[الحاقة]، فانظر كيف قرن الله عدم الإيمان بعدم الحث على إطعام المساكين ففي هذا دليل على أن عدم الاهتمام بالمساكين نقص كبير في دين الإنسان وأن من يهتم بالضعفاء ويعتني بشأنهم يكون معروفاً يوم القيامة بإحسانه إليهم، وقال تعالى: {فَلَا ٱقۡتَحَمَ ٱلۡعَقَبَةَ ١١ وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡعَقَبَةُ ١٢ فَكُّ رَقَبَةٍ ١٣ أَوۡ إِطۡعَٰمٞ فِي يَوۡمٖ ذِي مَسۡغَبَةٖ ١٤ يَتِيمٗا ذَا مَقۡرَبَةٍ ١٥ أَوۡ مِسۡكِينٗا ذَا مَتۡرَبَةٖ ١٦}[البلد]، خاطب رسول الله ÷ أمير المؤمنين # قائلاً: «يا علي، عليك بصنائع الخير فإنها تقي مصارع السوء».
  وأقسم أمير المؤمنين # أن الله يخلق من كل صنيعة خير لطفاً يدفع عن صاحبه نائبة من نوائب الأقدار، مع ما في ذلك من قضاء الحاجات وإدخال السرور الذي هو من أوجب أسباب المغفرة.
  وقال تعالى: {وَأَمَّآ إِذَا مَا ٱبۡتَلَىٰهُ فَقَدَرَ عَلَيۡهِ رِزۡقَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّيٓ أَهَٰنَنِ ١٦ كَلَّاۖ بَل لَّا تُكۡرِمُونَ ٱلۡيَتِيمَ ١٧ وَلَا تَحَٰٓضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلۡمِسۡكِينِ ١٨ وَتَأۡكُلُونَ ٱلتُّرَاثَ أَكۡلٗا لَّمّٗا ١٩ وَتُحِبُّونَ ٱلۡمَالَ حُبّٗا جَمّٗا ٢٠}[الفجر]، أخبر الله بحالة الإنسان السيئة في هذه الآية الكريمة أنه إذا أصابه فقر وجهد في معيشته فإنه يتضجر ويشكو ربه بأنه أهانه وأحرمه، فأجابه سبحانه وتعالى قائلاً: كلا إن الفقر