وجوب العناية بالأهل والأولاد
  نعمة الله بالإرشاد
  
  الحمد لله رب العالمين القائل: {وَمَنۡ أَحۡسَنُ قَوۡلٗا مِّمَّن دَعَآ إِلَى ٱللَّهِ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ ٣٣}[فصلت]، وبعد:
  لقد تمت النعمة على جميع المؤمنين في هذا الزمان بوصول الإرشاد إلى أوطانهم وكل ذلك ببركة أولياء الله من كبار آل محمد الأطهار ولا تم لهم ذلك إلا بعد جهد جهيد وعناء شديد وبسبب نياتهم الخالصة وأعمالهم المجهودة وصل الإرشاد إلى ما وصل إليه إلى البوادي والقرى وببطون الأودية وقمم الجبال فعبد الله في تلك المناطق بما يريده ويرضاه وكل ذلك لم يحصل إلا ببركة أولياء الله الذين بذلوا رخيصهم والغالي وتحملوا الأثقال في بداية الإرشاد من القروض للأموال ومن مداراة الناس بأن يقبلوا المرشدين في أوطانهم ومن الترغيب للطلبة أن يخرجوا وكم لاقى قائد الإرشاد سلام الله عليه ورحمته ورضوانه سيدي وشيخي الحسين بن يحيى من المتاعب من بداية الإرشاد إلى نهايته ولا زال سلام الله عليه حريصاً غاية الحرص حتى في مرضه الذي توفاه الله فيه يحث على المواصلة في الإرشاد خوفاً من أعداء هذا العمل الذي بعث الله الأنبياء من أجله.