فوائد وفرائد،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

مصائب الحسد

صفحة 165 - الجزء 1

  وكذلك يقومون بالزيارة لتشجيع المرشدين وترغيبهم، فجزاهم الله عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، آمين رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين.

مصائب الحسد

  

  الحمد لله رب العالمين القائل: {أَمۡ يَحۡسُدُونَ ٱلنَّاسَ عَلَىٰ مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۖ فَقَدۡ ءَاتَيۡنَآ ءَالَ إِبۡرَٰهِيمَ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَءَاتَيۡنَٰهُم مُّلۡكًا عَظِيمٗا ٥٤}⁣[النساء]، من الذنوب الكبار والمحبطات لأعمال الليل والنهار ما يقع من الكيد والحسد من بعض الناس لمن يرزقه الله قبولاً عند الناس وجاهاً وإقبالاً من طلبة العلم لأخذ العلم عنه فترى بعض من لم يحصل له ذلك يتحامل عليه بالطعن في عرضه والتنقيص له بين الناس والمواجهة أحياناً بما لا يسره من الكلام والغيبة عند من يحب ذلك الشخص ويرتضي طريقته ولا سيما إذا كان المحسود والحاسد زملاء أو من أهل بلدة واحدة فلا يهدأ لمن لم يحصل له ذلك بال في جميع أوقاته يقول: فلان مرائي ومغرور ويأكل الأموال الحرام ويعتقد أنه عالم وليس كذلك كل ذلك قد زخرفه له الشيطان الرجيم وأعانته على ذلك النفس الأمارة بالسوء هو يعلم أن الحسد محرم إلا لهذا الشخص وكذلك الغيبة والطعن عليه.

  فمن ابتلي بشيء من ذلك فعليه أن يغالب هواه ويجاهد نفسه