فأرسليهم مع والدهم إلى المسجد وطهري ثيابهم كي يتعلموا الصلاة والمواظبة عليها، وحثيهم على الإحسان إلى أولاد أرحام الزوج وترك الأذى للجيران وأولادهم، وكذلك البنات علميهن الأدب والطهارة والنظافة وحسن الخلق وقلة الكلام فالسكوت أسلم، وأن لا يذكرن شيئاً من عيوب الآخرين، والله سبحانه وتعالى سوف يعينك ويبارك في تربيتك قال تعالى: {وَٱلَّذِينَ ٱهۡتَدَوۡاْ زَادَهُمۡ هُدٗى وَءَاتَىٰهُمۡ تَقۡوَىٰهُمۡ ١٧}⁣[محمد].

  جعلنا الله من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه إنه على ما يشاء قدير.

  وأما طالبات العلم الشريف من البنات التقيات العفيفات الطاهرات فعليهن أن يتأدبن بآداب المدرسة في ملازمة الحضور مهما بلغ الأمر إلا من عذر مانع، والاهتمام بالدروس من التدرّس والمراجعة، والتحفظ والاحترام الكبير للمدرِّسة وللزميلات، والاهتمام بنظافة المدرسة والنصيحة للزميلات أن لا يلعبن في المدرسة.

  وإذا خلّصن الدروس في المدرسة فعليهن أن يتوجهن إلى البيوت مباشرة ولا يجلسن يتحدثن مع بعض الزميلات، وإذا كان هناك بعض الطالبات لها جوال فيه مقاطع أو مغاني فعلى جميع الطالبات مقاطعتها وإخبار المدرسة بذلك.

  وعلى الطالبة التقية العاقلة أن تطلع أمها على الدروس التي