نصيحة إن شاء الله للمؤمنات العفيفات وللطالبات التقيات
  فيها آداب، وكذلك تتحفظ الحديثين الآتيين وتمليهما على والديها عندما تراهما مستريحين:
  الحديث الأول: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته»، ثم تذكر لهما إحسانهما بتعليمها وتعليم إخوانها.
  والحديث الآخر: قال ÷: «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي».
  عودة إلى الأم، اعلمي أيتها الأخت المؤمنة أن الرجال يتنافسون في خطبة البنت التي لها أبوان طيبان وسمعتهما طيبة، وقد رأينا ذلك بأعيننا وسمعناه بآذاننا فعندما يذكر لأحد الراغبين في الزواج بنت ولا سيما إذا كان من طلبة العلم فإنه يسأل عن والدها أولاً وعن أمها ثانياً فالبعض يكتفي بالذكر الحسن عن الأب والأم ويتذكر قول رسول الله ÷: «تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس»، وقوله ÷: «فاظفر بذات الدين تربت يداك».
  ويحس الخاطب إذا كتب الله وفاق أنه أسعد خاطب وأنه ظفر بخير الدنيا والآخرة، والواقع كذلك فالنساء درّ ومرّ، وحياة المرء مربوطة بالحياة الزوجية ارتباطاً وثيقاً فتراه سعيداً وإن قل ما في يده من الحطام، والآخر شقياً وغير سعيد ولو ملك القناطير المنقطرة.
  فيجب على طالب العلم وطالبات العلم الإكثار من الدعاء في