التحذير من التفرقة وغيرها
التحذير من التفرقة وغيرها
  
  الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين، وبعد:
  بالنية الصالحة تعمر القلوب، وتغفر الذنوب، ويتحول صاحبها عند الأعداء إلى محبوب، كما أن صلاح ذات البين يعمر الديار، ويغنى به أصحابه بعد الافتقار، فلا دين مع الفرقة، ولا نما في الأرزاق، ودليل ذلك قول الرسول الكريم ÷: «صلاح ذات البين أفضل عند الله من عامة الصلاة والصيام، وإن الكبيرة الحالقة للدين فساد ذات البين، ولا قوة إلا بالله».
  وفي النية: «نية المؤمن خير من عمله» فعلى طلبة العلم الشريف، وكذلك جميع المؤمنين التحلي بحسن الخلق والصبر والسعي البليغ في إصلاح ذات البين، وعلى المرشدين والدعاة إلى الله أن يملأوا أسماع الغافلين تحذيراً من الفرقة، وترغيباً في فضل إصلاح ذات البين.
  انظر أيها الطالب للعلم إلى بعض المشاكل في بعض القرى بين المجتمعات كيف يقطعون السلام والأرحام شهوراً وسنيناً فلا يزالون كذلك حتى يقيِّض الله مفتاحاً من مفاتيح الخير فيصلح شأنهم ويجمع الله به شملهم.