فوائد وفرائد،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

نبذة من نعيم أهل الجنة

صفحة 91 - الجزء 1

  بالشراب والطعام؛ لأنه من جملة المشتهيات {وَهُمۡ فِي مَا ٱشۡتَهَتۡ أَنفُسُهُمۡ خَٰلِدُونَ ١٠٢}.

  أما الحياة الزوجية فليس الخبر كالعيان في قول الله تعالى: {إِنَّ أَصۡحَٰبَ ٱلۡجَنَّةِ ٱلۡيَوۡمَ فِي شُغُلٖ فَٰكِهُونَ ٥٥}⁣[يس] قيل: في فض الأبكار على حافات الأنهار، فكل له ملك على حسب سعيه وعمله في هذه الدنيا {لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا ٱكۡتَسَبَتۡۗ}، المتقون يعظمون بعضهم البعض، {وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ يَدۡخُلُونَ عَلَيۡهِم مِّن كُلِّ بَابٖ ٢٣ سَلَٰمٌ عَلَيۡكُم بِمَا صَبَرۡتُمۡۚ فَنِعۡمَ عُقۡبَى ٱلدَّارِ ٢٤}.

  فيحق - والله - لكل مؤمن تقي أن يغوص بفكره بين عميق أوصاف الجنات من آيات الله البينات وأحاديث رسوله ÷ المبشرات، انظر بالله عليك وصوب نظر قلبك وأصغ بسمعك إلى قول من يريد لنا السعادة والخير الكثير، خالقنا ومولانا اللطيف الخبير حين يصف مشهدًا من مشاهد المتقين وقد فازوا برضوان الله ووصلوا إلى جنات النعيم، قال سبحانه وتعالى: {إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ يَهۡدِيهِمۡ رَبُّهُم بِإِيمَٰنِهِمۡۖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهِمُ ٱلۡأَنۡهَٰرُ فِي جَنَّٰتِ ٱلنَّعِيمِ ٩ دَعۡوَىٰهُمۡ فِيهَا سُبۡحَٰنَكَ ٱللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمۡ فِيهَا سَلَٰمٞۚ وَءَاخِرُ دَعۡوَىٰهُمۡ أَنِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ١٠} فالهداية في هذه الآية معناها: يثيبهم؛ لأنهم قد وصلوا إلى الجنة، والتكليف ليس إلا في الدنيا، وقوله تعالى: {بِإِيمَٰنِهِمۡۖ} دليل على فضل المعرفة بالله وحسن العقيدة