الجني الداني في مناقشة الشوكاني،

أحمد بن لطف الديلمي (معاصر)

(وجوب إدخال الذراعين إلى المرفقين في التيمم)

صفحة 183 - الجزء 1

  وفي ص ٥٩: (خبر) وعن جابر بن عبد الله عن النبي ÷ في التيمم: «ضربة للوجه وضربة للذراعين إلى المرفقين». اهـ.

  قال في الحاشية: أخرجه التجريد ١/ ٨٣، والترمذي ١/ ٢٧٠، والحاكم ١/ ١١٩. اهـ المراد.

  وفي «البخاري» و «مسلم» من حديث أبي الجهيم بن الحارث بن الصمة الأنصاري: أن النبي ÷ تيمم فمسح وجهه وذراعيه. اهـ.

  وفي «سنن الدارقطني» ج ١ ص ١٧٦ فما بعدها: بإسناده إلى أبي جهيم قال: أقبل رسول الله ÷ من بئر جمل إما من غائط أو من بول، فسلمت عليه فلم يرد علي السلام فضرب الحائط بيده ضربة فمسح بها وجهه، ثم ضرب أخرى فمسح بها ذراعيه إلى المرفقين ثم ردّ علي السلام. اهـ.

  ثم روى بإسناده إلى نافع قال: انطلقت مع ابن عمر إلى ابن عباس في حاجة لابن عمر، فقضى ابن عمر حاجته، وكان من حديثه يومئذ أن قال: مر رجل على رسول الله في سكة من السكك وقد خرج من غائط أو بول فسلم عليه، فلم يرد عليه السلام، حتى إذا كاد الرجل يتوارى في السكة ضرب بيديه على الحائط فمسح وجهه، ثم ضرب ضربة أخرى فمسح ذراعيه ثم رد على الرجل السلام. اهـ.

  وفي ص ١٧٩ ج ١: روى بإسناده إلى الأسلع قال: أراني كيف علمه رسول الله التيمم فضرب بكفيه الأرض ثم نفضهما ثم مسح بهما وجهه، ثم أمرّ على لحيته ثم أعادهما إلى الأرض فمسح بهما الأرض، ثم دلك إحداهما بالأخرى، ثم مسح ذراعيه ظاهرهما وباطنهما، هذا لفظ إبراهيم الحربي، وقال يحيى بن إسحاق في حديثه: فأراني رسول الله كيف أمسح فمسحت قال: فضرب بكفيه الأرض، ثم رفعهما لوجهه، ثم ضرب ضربة أخرى فمسح ذراعيه باطنهما وظاهرهما حتى مس بيديه المرفقين. اهـ.