مراعاة أوقات الصلاة

  قال الشوكاني: «قوله: (خبر) وعن النبي ÷ أنه قال: «خيركم الحراسون للأفياء الراصدون للنجوم ... إلخ. أقول: قال صاحب التخريج: أخرج نحوه الطبري، والحاكم عن ابن أبي أوفى مرفوعاً أن خيار عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم والأظلّة؛ لذكر الله تعالى، ومما ينبغي أن يعلم أن الله ø لم يكلف عباده في تعرّف أوقات الصلاة بما يشق عليهم ويتعسر فالدين يسر والشريعة سهلة بل جعل النبي ÷ للأوقات علامات حسية يعرفها كل أحد». اهـ كلامه.

  أقول: ومثل الذي رواه الأمير الحسين # ورواه الشوكاني روى صاحب «السنن الكبرى» في ج ١ ص ٣٧٩ في (باب مراعاة أدلة المواقيت) أورد حديثاً عن ابن أبي أوفى قال: قال رسول الله ÷: «إن خيار عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم لذكر الله ø»، وقد أخبرنا أبو زكريا مسنداً إلى إبراهيم السكسكي: حدَّثني أصحابنا عن أبي الدرداء قال: إن أحب عباد الله الذين يحبهم الله ويحبون الله.

  وأخبرنا أبو بكر بن الحارث، - ثم أسنده إلى أبي هريرة - قال: ألا إن خيار أمة محمد ÷ الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم لمواقيت الصلاة. اهـ المراد.

  فهذه سنة رغب فيها رسول الله وندب إليها كما ترى، ورغَّب عنها الشوكاني وصَدّ عنها مع أنه لم يطعن في صحة ما روي، ومع هذا فلا تسمع، وحاشا الله أن يُسمع وشيشُ الشوكاني وتلبيسُه.