استحباب الغسل لصلاة العيد
صفحة 402
- الجزء 1
  وبين عود، ولكون الواو موجوداً في مفرد الثاني، والكسرة التي في «عِيد» لمناسبة الياء كما كسروا الباء في «بِيْضٌ» وكان من حقها الضم كأخواتها «حُمْرٌ وخُضْرٌ» ونحوها.
  فالعيد إذاً وصف ظاهر منضبط اعتباري، يصح إناطة الحكم به لا طردي وليس هذا تعليلاً بالاسم كما علل الشافعي | بول نجاسة ما يؤكل لحمه بأنه بول؛ لأنه لا يعلل بالاسم، فلا يقال: «حكم بنجاسة الكلب لأنه كلب» ولهذا يصح أن يكون «العيد» جواباً لمن قال: «لِمَ سُنّت هذه الأشياء في هذا اليوم؟» فيقال: «لأنه عيد»، وهذا شأن العلة المؤثرة.
  فلا تسمع لتثبيط الشوكاني، فالخير كل الخير في فِعْل ما فعله رسول الله ÷، ومن أسلفنا ذكرهم، وفي الدعوة إلى ما كان عليه رسول الله ÷.
  وحَذارِ مِن نصْب الخلاف جهالة ... بين النبيِّ وبين رأي فقيه