الجني الداني في مناقشة الشوكاني،

أحمد بن لطف الديلمي (معاصر)

(مس الفرجين لا ينقض الوضوء)

صفحة 93 - الجزء 1

  قال في «الجوهر النقي» لابن التركماني ج ١ ص ١٣١ ما لفظه: وقال الطحاوي: لا نعلم أحداً أفتى بالوضوء من مسِّ الذكر غير ابن عمر وقد خالفه في ذلك أكثر أصحاب رسول الله ÷ اهـ المراد.

  وفي «أصول الأحكام» للإمام أحمد بن سليمان # ج ١ ص ٤٢ - ٤٤ ما لفظه: (خبر) وروي عن قيس بن طلق عن أبيه⁣(⁣١) أنه سأل رسول الله: أفي مس الذكر وضوء؟ قال: لا. وعنه ÷ مثله: «هل هو إلا بضعة منك» وعنه مثله: «هل هو إلا جذوة منك».

  (خبر) وروي عن علي # أنه قال: ما أبالي أنفي مسستُ أو أذني أو ذكري.

  واحتج مخالفونا بما رووا عن الزهري عن عروة: أنه تذاكر هو ومروان الوضوء من مس الفرج فقال مروان: حدَّثتني بُسْرَةُ بنت صفوان أنها سمعت رسول الله ÷ يأمر بالوضوء من مس الفرج، فكأن عروة لم يرفع لحديثها رأساً فأرسل مروان شرطياً له إليها فرجع وأخبرهم بمثل ذلك».

  وهذا ضعيف من وجوه: منها: أن عروة لم يرفع لحديثها رأساً، ومنها: أن راوي الحديث الزهري وقد روي أنه كان أحد حرس خشبة زيد بن علي # حين صلب فحديثه ساقط، ومنها إجماع الصحابة إلا ما يروى عن ابن عمر فإنه كان شديد التحفظ في الطهارة وكان يغسل باطن عينيه ويتوضأ لكل صلاة. اهـ المراد.

  وفي (موارد الظمآن) الجزء الأول صفحة (٧٧): أورد حديث طلق بن علي عن أبيه قال: خرجنا وفداً إلى رسول الله ÷ فجاء رجل فقال: يا نبي الله ما تقول في مسِّ الرجل ذكرَه بعد ما يتوضأ؟ فقال: «هل هو إلا بضعة منك». اهـ المراد.

  ثم أورده من طريق آخر. اهـ.


= قال الألباني: صحيح.

(١) قال في «نظم المتناثر» ما لفظه: حديث طلق بن علي أنه قال: يا رسول الله ما ترى في مسّ الرجل ذكره بعدما يتوضأ؟ قال: «وهل هو إلا بضعة منك» أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وصححه ابن حبان وقال الترمذي: هو أحسن شيء يروى في هذا الباب» اهـ المراد.