النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الباب الثاني في ذكر بعض صفاته في القرآن الكريم والسنة النبوية وفي الكتب المنزلة الشريفة

صفحة 105 - الجزء 1

  حقاً لقد شرفه الله تعالى وأكرمه، وأعزه ونصره، وصلى عليه وملائكته، وأمرنا بالصلاة عليه، وأنزل في ذلك قرآناً يتلى على مرور القرون والدهور قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ٥٦}⁣[الاحزاب] قال بعض العلماء: إن الله سبحانه وتعالى أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده في الملأ الأعلى بأنه يثني عليه عند ملائكته المقربين، وأن الملائكة تصلي عليه، ثم أمر الله تعالى أهل العالم السفلي بالصلاة والتسليم عليه ليجتمع الثناء عليه من أهل العالمين العلوي والسفلي جميعاً.

  وعن أبي العالية قال: صلاة الله عليه ثناؤه عند الملائكة، وصلاة الملائكة عليه الدعاء.

  وفي (الدر المنثور) عن كعب بن عجرة ¥ قال: لما نزلت {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ٥٦} قلنا: يا رسول الله قد علمنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك؟ قال: «قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد».

  وفيه وأخرج ابن جرير عن يونس بن خباب قال: خطبنا بفارس فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ ...} الآية، قال: أنبأني من سمع ابن عباس ® يقول هكذا أنزل، فقالوا: يا رسول الله قد علمنا السلام