الباب الثاني في ذكر بعض صفاته في القرآن الكريم والسنة النبوية وفي الكتب المنزلة الشريفة
  ومن كتاب أشعيا: سكان البادية والمدن وقصور آل قيدار يسبحون ومن رؤوس الجبال ينادون، هم الذين يجعلون الله الكرامة، وينهون تسبيحه في البر والبحر، يرفع علماً لجميع الأمم فيصفر لهم من أقاصي الأرض فإذا هم سراع يأتون، وقيدار بن إسماعيل هو جد النبي ÷، ونداؤهم بالتلبية من رؤوس الجبال، وتسبيحهم الله جل وعز هو الذي ظهر من المسلمين، والنبي ÷ هو صفر المواسم، أي نادى فأتوه مسرين. انتهى المراد.
  وأخبرنا السيد العلامة محمد بن قاسم بن عبد الله الهاشمي أنه اطلع على إنجيل برنابا من الحواريين وفيه ذكر رسول الله محمد، وفيه أنه أي عيسي # سئل هل أنت المسيا المنتطر؟ فقال: لست هو، ولا أكونه وإنما هو رجل يأتي من جبال فاران ولا أسوى شسع نعله انتهى.
  وجاء في الفصل الثاني والأربعين من إنجيل برنابا المطبوع المترجم بالعربية: أن رؤساء الكهنة تشاوروا فيما بينهم ليتسقطوا عيسى # بكلامه لذلك أرسلوا اللاويين وبعض الكتبة يسألونه قائلين:
  من أنت؟ فاعترف يسوع وقال: الحق أني لست مسيا، فقالوا: أنت إيليا أو أرميا، أو أحد الأنبياء القدماء؟ أجاب يسوع: كلا، حينئذ قالوا: من أنت؟ قل لنشهد للذين أرسلونا؟ فقال حينئذ يسوع: أنا صوت صارخ في اليهودية كلها يصرخ أعدوا طريق رسول الرب كما هو مكتوب في أشعيا، قالوا: إذا لم تكن المسيح ولا إيليا أو نبياً ما، فلم تبشر بتعليم جديد وتجعل نفسك أعظم من مسيا؟ أجاب يسوع: إن الآيات التي يفعلها الله على يدي تظهر أني أتكلم بما يريد الله، ولست