النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الباب الثاني في ذكر بعض صفاته في القرآن الكريم والسنة النبوية وفي الكتب المنزلة الشريفة

صفحة 140 - الجزء 1

  وفي (حلية الأولياء) عن عائشة ^ قالت: قال رسول الله ÷: «من سأل عني، أو سره أن ينظر إلي فلينظر إلى أشعث شاحب مشمر لم يضع لبنة على لبنة، ولا قصبة على قصبة رفع له علم فشمر إليه، اليوم المضمار وغداً السباق، والغاية الجنة أو النار».

  الله أكبر ما أفصح هذا الكلام وأبلغ هذا البيان إنه من مشكاة النبوة.

  وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: «من أراد أن ينظر إلى وصية محمد ÷ التي عليها خاتمه فليقرأ قوله تعالى: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ} الآيات إلى {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ} الآية من آخر سورة الأنعام.

  وعنه ÷: «أدبني ربي فأحسن تأديبي».

  وأخرج الحاكم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».

  وفي (كنز العمال) وعن علي # قال: لما نزلت على النبي ÷: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ١ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا ٢} قام الليل كله حتى تورمت قدماه فجعل يرفع رجلاً ويضع رجلاً فهبط جبريل فقال: {طه ١} يعني طأ الأرض بقدميك يا محمد {مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ٢} وأنزل {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} يقول ولو قدر حلب شاة. ابن مردويه.

  وعن العرباض بن سارية ¥ قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «إني عبدالله وخاتم النبيين، وإن آدم لمنجدل في طينته، وأنا عدة