النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الباب الثاني في ذكر بعض صفاته في القرآن الكريم والسنة النبوية وفي الكتب المنزلة الشريفة

صفحة 151 - الجزء 1

  يروى أن الناظم أصابه الشلل فلزم الفراش وشرع في هذه القصيدة السائرة فلما بلغ إلى قوله:

  فمبلغ العلم فيه أنه بشر

  تحير ولم يستطع إتمام البيت فنام فرأى النبي ÷ فشكا أنه عجز عن إتمام البيت فقال له تمامه:

  وأنه خير خلق الله كلهم

  ثم شكا إليه المرض، فمسح عليه وأعطاه بردة، فهب من نومه صحيحاً معافى وسمى القصيدة بـ (البردة). انتهى.

  وهذا الشعر هو السحر الحلال كما يقال، وهو من السهل الممتنع الجميل والذي يأخذ بمجامع القلوب، والحقيقة أنه لا يستطيع أحد أن يحيط بأوصافه الكريمة ÷ والله القائل:

  يفني الكلام ولا يحيط بوصفه ... أيحيط ما يفنى بما لا يفد

  ولآخر في مدحه ÷:

  أرى كل مدح في النبي مقصراً ... وإن بالغ المثني عليه وأكثرا

  إذا الله أثنى بالذي هو أهله ... عليه فما مقدار ما يمدح الورى

  ولآخر في مدحه ÷:

  لم يخلق الرحمن مثل محمد ... أبداً وعندي أنه لا يخلق