النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الباب الثاني في ذكر بعض صفاته في القرآن الكريم والسنة النبوية وفي الكتب المنزلة الشريفة

صفحة 154 - الجزء 1

  لو أحسنوا فهم السلام لأسلموا ... ما غير دينك سلم النجاة

  علمتنا سر الحياة وقدتنا ... للخيروالتوفيق والبركات

  جنبتنا الزلل الكبير وصنتنا ... من شهوة تطغى ومن نزوات

  من يقصد الدنيا بدونك يلقها ... تيهاً من الأهوال والظلمات

  لما أراد الله ... أن ينقذ الدنيا من العثرات

  أهداك ربك للورى يا سيدي ... فيضاً من الأنوار والرحمات

  يا صاحب الحق الكبير عرفته ... وبسطته في حكمة وأناة

  وطلعت في الليل البهيم مؤذناً ... بالحق والأنوار والصلوات

  ودعوت للخيرات قوماً ضللوا ... ما كان أبعدهم من الخيرات

  ودعوت حتى كنت أصبر من دعا ... وأقمت بين إساءة وأذاة

  فصبرت ثم رحلت ثم ضربت في ... أعناقهم في عزة وثبات

  فحظيت بالنصر المين مؤزراً ... وأقمت حقك خافق الرايات

  وضربته مثلاً لكل مكابر ... لا يستوي حق بغير حماة

  يا سيدي لما ذكرتك أشرقت ... نفسي وهامت بالسعادة ذاتي

  ألقاك في الحق المجلجل في دمي ... في زحمة الدنيا وفي خلواتي

  ألقاك في الليل البهيم وفي الضحى ... ألقاك في صحوي وفي غفواتي

  ألقاك من حولي وبين جوانحي ... في بسمتي تأتي وفي عبراتي

  فلأنت في خيري تزيد دعاته ... ولأنت في شري تذود عدائي

  ولأنت في قلبي وملء نواظري ... وخواطري ومشاعري وحياتي