النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الباب الثاني في ذكر بعض صفاته في القرآن الكريم والسنة النبوية وفي الكتب المنزلة الشريفة

صفحة 156 - الجزء 1

  ولله القائل:

  سكن الفؤاد فعش هنيئاً يا جسد ... هذا النعم هو المقيم إلى الأبد

  روح الوجود حياة من هو واحد ... لولاه ما تم الوجود لمن وجد

  عيسى وآدم والصدور جميعهم ... هم أعين هو نورها لما ورد

  لو أبصر الشيطان طلعة نوره ... في وجه آدم كان أول من سجد

  أو لو رأى النمرود نور جينه ... عبد الجليل مع الخليل وما عند

  لكن جمال الله جل فلا يرى ... إلا بتوفيق من الله الصمد

  ولبعضهم وأجاد:

  أرى كل مدح في النبي مقصراً ... ولو صغ فيه كل عقد مجوهرا

  وهل يقدر المداح قدر محمد ... وإن بال المن عليه وأكثرا

  إذا الله أثنى بالذي هو أهله ... على من يراه للمحامد مظهرا

  وخصصه في رفعه الذكر مثنياً ... عليه فما مقدار ما تمدح الورى

  ومن قصيدة الإمام المطهر بن محمد بن سليمان الحسني المتوفى سنة (٨٧٩ هـ):

  ماذا أقول وما أتي وما أذر ... في مدح من ضمنت مدحاً به السورُ

  عن الثناء لمن جاء الثناء له ... في معجزات المثاني يعجز البشرُ

  من كان مادحه الديان في سور القرآن ... فالمدح إلا ذاك مختصرُ

  لكن شفاء نفوس ذكر أفضل من ... سيقت له بعد ذكر الخالق الذكرُ

  من ذكره في مطاوي سمع سامعه ... ألذ مستمع يفى به الكدرُ