النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الباب الثالث في ذكر بعض خصائصه وشمائله الخلقية والخلقية

صفحة 166 - الجزء 1

  وعن الحسن بن علي @ قال: سألت خالي هند بن أبي هالة ¥ - وكان وصافاً - عن حلية النبي ÷ وأنا أشتهي أن يصف لي منها شيئاً أتعلق به، فقال: كان رسول الله ÷ فخماً مفخماً، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع وأقصر من المشذب عظيم الهامة رجل الشعر، إن انفرقت عقيصته فرقها وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هو وفر، أزهر اللون واسع الجبين، أزج الحواجب، سوابغ في غير قرن بينهما عرق يدره الغضب، أقنى العرنين له نور يعلوه، يحسبه من لم يتأمله أشم كث اللحية، سهل الخدين، ضليع الفم، مفلج الأسنان، دقيق المسربة، كأن عنقه جيد دمية، في صفاء الفضة، معتدل الخلق بادن متماسك، سواء البطن والصدر، عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين ضخم الكراديس، أنور المتجرد موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط، عاري الثديين والبطن ما سوى ذلك، أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر، طويل الزندين، رحب الراحة شئن الكفين والقدمين، سائل الأطراف، خمصان الأخمصين مسيح القدمين، ينبو عنها الماء، إذا زال زال تقلعاً، يخطو تكفياً ويمشي هوناً، ذريع المشية، إذا مشى كأنما ينحط من صبب، وإذا التفت التفت جميعاً، خافض الطرف، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، جل نظره الملاحظة، يسوق أصحابه، ويبدر من لقيه بالسلام.

  وفي (كنز العمال) عن أبي هريرة قال: قدم راهب على قعود له فقال: دلوني على منزل أبي بكر، فدل عليه فقال: صف لي النبي ÷ فقال أبو بكر: لم يكن بالطويل ولا بالقصير ربعة أبيض اللون مشرب