الباب الرابع مقتطفات مما وصفه ÷ به بعض أعدائ
  وأنه لم يمر بجماعة إلا سلّم عليهم، وعلى شفتيه ابتسامة حلوة وبنغمة جميلة كانت تكفي وحدها لتسحر سامعيها وتجذب القلوب جذباً، لا يتحمس إلا لغرض نبيل ومعنى سام، عندما يكون مفروضاً لا مفر منه، فقد كان رسولاً من الله.
  ص ١٩١ (عبد المسيح أفندي Abdulmasseeh Afandi) وزير مصري: وقد آليت على نفسي أن أبرهن أن الحضارة الأوروبية أو بالأحرى المسيحية إنما قامت على مبادئ الإسلام، مبادئ محمد التي نشرها على العالم المتمدن كله من يومه حتى هذه اللحظة، ومنها: ثم لما كان المسلمون عاملين بمبدأ نبيهم محمد شادوا حضارة مجيدة، وأصبحوا سادة الدنيا، ولما ابتعدوا باتوا مسودين.
  ص ١٩٢ (إريك بنتام Eric Pentam) أسباني: دين الإسلام دين الوداعة والوفاق والصدق والأمانة، فلو أنصفنا لوجدنا صفوفنا مع المسلمين، ولنبذنا ما بنا من عصبية عمياء خلفنا لها ذوو الأطماع والشهوات، وفي النفس ما فيها من التأثر البالغ من تلكم الفوارق التي أثبتها الدين المسيحي ومنعها الشرع الإسلامي، وأرى أن غض النظر عن التصريح، والضرب صفحاً عن المكاشفة أولى وأليق.
  ص ١٩٣ (ميخائيل أماري Michael Amari) إيطالي: جاء محمد نبي المسلمين بدين يصلح أن يكون ديناً لكل الأمم؛ لأنه دين كمال ورقي، دين دعة وثقافة، دين رعاية وعناية، وحسب محمد ثناء أنه لم يقبل المساومة على كثرة فنونها واشتداد المحن وهو القائل: لو وضعوا