النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الباب الرابع مقتطفات مما وصفه ÷ به بعض أعدائ

صفحة 253 - الجزء 1

  الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته. عقيدة لا نظير لها، وهمة تركت العرب مدينين لمحمد بن عبد الله؛ إذ تركهم أمة لها شأنها في تاريخ البشر.

  ص ١٩٨ (جان تورنون كرون Jann Tornoon Crown) فرنسي: وقذف في نفس محمد مجموع كتاب ملآن بالأسرار الإلهية، وحقائق تجتاز مسافة عقله الطبيعي؛ لذلك علم الله الإنسان بالقلم علمه ما لم يعلم، هذا هو سر الوحي سر الكلمة المكتوبة، وكانت الكلمة المكتوبة وحياً إلهياً، وفي نواحي سنة ٦١٠ م كان لا يتصور حال قومه بدون أن يتألم، ويرى أن أمراً ضرورياً ينقصه وينتقص قومه وكل قبيلته منهم عاكفة على صنمها، ويقولون بالجن والأشباح والغيلان (وهم غافلون)، وكانت هذه الغفلة هي الموت الروحي ... إلخ.

  ص ١٩٩ (الأب هنري لامنس Father Henry Lamance) بلجيكي: كان الناس بمكة يجلون أوصاف محمد، ويحمدون سيرته، ويلقبونه بالأمين وكان ينشد القوم الكون في تلك الجبال التي كان يخلو فيها متأملاً لا يسمع إلا صوت الحقيقة الأبدية، ويرى أن ما في الغيب أعظم من الأمور المحسوسة، والمشهود أدنى درجة من المحجوب، فالنظام الروحي في نظره هو الأهم وهو الوجود الحقيقي، وكان يصلح أمور قومه إما بالوحي، وإما بحسن السياسة، نزاهته الشخصية مثال يقتدون به، ولما اختلفت قريش عند بناء الكعبة وكادوا يقتتلون اتفقوا على أن يعهدوا فيما اختلفوا فيه إلى محمد بن عبدالله الهاشمي.