النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الباب الرابع مقتطفات مما وصفه ÷ به بعض أعدائ

صفحة 257 - الجزء 1

  المنصور أيده الله تعالى مما اختصره من كتاب (محمد ÷ عند علماء الغرب) للعلامة خليل ياسين كما سبق التنويه عنه.

  ومن كتاب (كيف نفهم الإسلام) للداعية الواعية محمد الغزالي واختتم بها كتابه وهي تحية (توماس كارليل Thomas Cartill) التي وجهها إلى نبي الإسلام قال كارليل: العقيدة المحمدية بين العرب أوضح مثل للظاهرة الثانية من ظواهر تكريم الأبطال حيث لا ينظر إلى البطل كإله وإنما كملهم من الله كنبي، فلنحاول أن نفهم ما كان محمد يعنيه بالدنيا أو بالأخرى، ما كانت تعنيه الدنيا إليه. إنه بالتأكيد لم يكن دجالاً ولا محتالاً واسع الدهاء ولا مزيفاً، والفروض القائلة بأنه كان كذلك ليست سوى نتاج سفه وإلحاد، فهي تكشف عن ألوان من الشلل الروحي تدعو للأسى.

  أفيقوى مدع زائف على إيجاد دين؟ إن الزائف لا يستطيع أن ينشئ شيئاً ولو كان هذا الشيء بيتاً من طوب ... إلى أن يقول:

  ولا أي مخلوق ليستطيع أن يفعل أمراً ما لم يكن من قبل كل شيء صادق الإيمان به، فإن الإخلاص وصدق الإيمان هما أعظم ما يميز جميع أولئك الذين يأتون عملاً من أعمال البطولة.

  وقال أيضاً: الإسلام يرمي بطريقته الخاصة إلى إنكار الذات وقمع النفس، وهذه أسمى حكمة كشفتها السماء لعالمنا الأرضي، وإني لأجد في محمد ÷ وفي قرآنه الصدق والإخلاص والتحرر الكامل من الزيغ والضلال قبل كل شيء، وقد ظل دينه طيلة هذه القرون الاثني عشر مرشداً الخمس الجنس البشري، وظل قبل كل شيء موضع إيمان قلبي عميق.