الباب الرابع مقتطفات مما وصفه ÷ به بعض أعدائ
  لقد كان العرب شعباً ضيق الأفق، فبعث إليهم نبي بطل، فلم ينقض قرن حتى كان العرب قد وصلوا إلى غرناطة من ناحية، وإلى دلهي من ناحية أخرى.
  وللمسيحي الأستاذ عبد الله يوركي حلاق صاحب ورئيس تحرير مجلة الضاد، حلب سوريا، هذه القصيدة تحت عنوان (إني مسيحي أجلُّ محمداً) ننقلها عن مجلة (الوعي الإسلامي) الكويتية العدد السادس عشر السنة الثانية غرة ربيع الثاني سنة ١٣٨٦ هـ / ١٩ يوليو ١٩٦٦ م التي تصدرها وزارة الأوقاف الكويتية:
  قبس من الصحراء شعشع نوره ... فجلا ظلام الجهل عن دنيانا
  ومشى وفي أردانه عبق الهدى ... وأريج فضل عطر الأكوانا
  بعث الشريعة من عميق ضريحها ... فرعى الحقوق وفتح الأذهانا
  مرحى لأمي يعلم سفره ... نبغاء يعرب حكمة وبيانا
  من ذا يحاذيه الفخار وقد حمى ... أم اللغات وشرف العربانا
  أمحمد والمجد نسج يمينه ... مجدت في تعليمك الأديانا
  وسحقت رأس الشر حين وطأته ... وزرعت في قلب العتي حنانا
  ونشرت ذكر الله في أمية ... وثنية ونفحتها الإيمانا
  وأمرتها بالبر فاعتزت به ... وتسابقت في نشرها الإحسانا
  بعث الجهاد لدن بعثت وجردت ... أسياف صحبك تقمع الطغيانا
  وتساعد الضعفا وتصفع من بغى ... صفعات صدق تزهق البهتانا
  إني مسيحي أجل محمداً ... وأراه في سفر العلا عنوانا
  وأطاطئ الرأس الرفيع الذكر من ... صاغ الحديث وعلم القرآنا