النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الباب الخامس الدين الذي جاء به

صفحة 319 - الجزء 1

  وهكذا يذكر الله ø أقوالهم وأعمالهم ويرد عليهم بأحسن الرد ود العقلية المثيرة لدفائن العقول التي لا محيص لهم من الخروج عنها، ونحمد الله تعالى على الإسلام والإيمان والتصديق بما جاءنا به نبينا ÷ في كتاب الله العزيز.

  {آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ١٣٦}.

   {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١ اللَّهُ الصَّمَدُ ٢ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ٣ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ٤}.

  هذا ديننا الإلهي الإسلامي الحنيف، إيمان كامل ويقين ثابت وتصديق حقيقي بكل أنبياء الله تعالى ورسله صلوات الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين، أما اليهود فقد قالوا في أنبياء الله تعالى ورسله النقائص والفواحش والقذارات وما لا من له عقل سليم أن يتكلم به صانهم الله تعالى وأعزهم وأكرمهم ورفع شأنهم وعلا كرامتهم، فقد زوروا في نبي الله ورسوله إبراهيم عليه الصلاة والسلام وكذا أنبياء الله ورسله سليمان وشعيب وموسى ويعقوب وزكريا ويحيى وعيسى ومريم عليهم صلوات الله تعالى وسلامه، وفي غيرهم، وكتبهم شاهدة عليهم ويأبى الله ø إلا أن يتم نوره ويعلي كلمته وينصر أنبياءه وأولياءه وأصفياءه ولو كره الكافرون، ولو كره المشركون، ولو كره المنافقون.

  فليقارن العقلاء بين ديننا ودينهم وتوحيدنا وتوحيدهم.